دليلك المختصر في رحلتك القادمة إلى افريقيا

بالنسبة لمعظمنا، الذهاب إلى رحلات السفاري في افريقيا يمكن أن يكون تجربة فريدة من نوعها ولا تنسى في الحياة. وإذا كنت ترغب بالفعل في الحصول على أفضل تجربة سفر تشاهد فيها الأسود والفيلة والظباء وغيرها من المخلوقات الرائعة والكبيرة في القارة السوداء، فسنقم لك بعض النصائح التي سوف تساعدك بالتأكيد في رحلتك القادمة إلى القارة السمراء.

الهجرة الكبرى وهي الظاهرة التي لو شاهدتها ستكون من القلائل المحظوظين في هذا العالم. وتشير الهجرة الكبرى إلى أكبر هجرة للأراضي في العالم وتجري كل عام بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس.

يهاجر سنوياً الملايين من الحمر الوحشية والظباء وأنواع الطيور إلى سهل شرق افريقيا. وينتقلون من حديقة سيرينجيتي الوطنية في تنزانيا إلى محمية ماساي مارا الوطنية في كينيا، وذلك في بحثهم السنوي عن مراعي أفضل تناسب فصول العام.

أفضل الفرص لرحلات السفاري الأفريقية تكون هنا في المناظر الطبيعية التي تتكون من الأراضي البركانية والسهول الواسعة، والأنهار والغابات والنتوءات الصخرية.

وهذه الهجرة هي في الواقع عملية تجري على مدار السنة، وهي في الواقع لا تتوقف أبداً. حيث تتحرك الماشية من الجنوب إلى الشمال وتعود باستمرار، وتمر بحلقة لا تنتهي أبداً. ومع ذلك، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، تجذب الهجرة الكبرى اهتمام معظم الناس، لأن رؤية هذه الظاهرة تكون مذهلة حقاً. هنا يمكنك رؤية حوالي 1,200,000 من الحيوانات التي تسافر نحو نفس الاتجاه، وتشارك جميعها في هذا الحدث في نفس التوقيت. ولا عجب في أن الهجرة الكبيرة من محمية سيرينجيتي كانت موضوع عشرات الأفلام الوثائقية الجغرافية.

المعابر النهرية خطيرة جداً ومذهلة في نفس الوقت. حيث تضظر جموع المهاجرين من الحيوانات لعبور مياه نهر غروميتي في تنزانيا ونهر مارا في كينيا، وكلاهما يوجد فيه تيارات قوية وتماسيح مفترسة. مشاهدة هجمات التماسيح على الحمر الوحشية والظباء ليست لضعاف القلوب. ومع ذلك فهي بدون أدنى شك بعض من اللقاءات الأكثر دراماتيكية بين الحيوانات البرية في افريقيا.

القطعان المهاجرة تجذب المفترسين المعروفين الآخرين في القارة، لذلك السياح القادمين إلى رحلات السفاري خلال الهجرات الكبيرة لديهم الفرصة لرؤية عن كثب – ليس فقط التماسيح – ولكن أيضاً الضباع والقطط الكبيرة مثل الأسود والفهود والنمور.